موظفو سجون تولال بمكناس يعانون من صعوبة التنقل للإلتحاق بمقرات عملهم

فيما البعض الآخر يضطر إلى قطع مسافات كبيرة مشيا على الأقدام، الأمر الذي سبب لهم العديد من المشاكل والمعاناة، وحول حياتهم إلى جحيم لا يطاق، حسب مصادر ” المساء”، كما أثر ذلك على نفسيتهم وعلى مردوديتهم اليومية داخل هذه المؤسسات السجنية بسبب عناء التنقل والبحث عن حل يومي لعمليتي الذهاب والإياب من وإلى هذه المؤسسات السجنية، التي تبعد عن آخر نقطة للنقل العمومي بالمدينة بأكثر من خمسة كيلومترات.

وكشفت المصادر بأن أسباب هذه المعاناة تعود بالأساس إلى توقف سيارة المصلحة منذ يوم الاثنين الماضي بسبب انفجار إحدى عجلاتها دون أن يتم إصلاحها. إضافة إلى تعرض إحدى نوافذها الزجاجية إلى الكسر، الأمر الذي كان سببا رئيسيا في توقف هذه الحافلة الوحيدة والمهترئة أصلا، والتي كان دورها في السابق لا يكفي لحل مشكل ومعاناة الموظفين مع عملية التنقل من وإلى مقرات عملهم، بحكم صغر حجمها وعدد مقاعدها المحدودة جدا والتي لا يمكنها أن تستجيب لذلك العدد الكبير من الموظفين الذي يفوق 200 فرد ما بين النساء والرجال، ما يجعلهم في الغالب يتكدسون داخل هذه الحافلة كعلب السردين، خصوصا مؤخرا بعدما انضاف إليهم بعض عمال الشركة التي تم تفويت عملية إطعام السجناء لها، إذ تم فرض على السائق نقل هؤلاء العمال بالرغم من أنه كان من المفروض على الشركة التي يشتغلون معها بأن توفر لهم وسيلة نقل خاصة بهم تضيف المصادر، ولولا وجود سيارات شخصية لدى بعض هؤلاء الموظفين لكانت المشاكل أكثر حدة وعناء.

ويطالب الموظفون المتضررون الإدارة المركزية بالتدخل العاجل من أجل إيجاد حل مناسب لهذا المشكل، بتوفير وسائل النقل الكافية لهم، إضافة إلى العمل على تحسين ظروف اشتغالهم، وإعادة النظر في بعض القرارات التي تعتبر مجحفة في حقهم، والتي حرمتهم من الاستفادة من أبسط الحقوق داخل هذه المؤسسات السجنية.